بريطانيا تعتزم إرسال 50 مهاجراً لرواندا ضمن سياسة إعادة التوطين
بريطانيا تعتزم إرسال 50 مهاجراً لرواندا ضمن سياسة إعادة التوطين
كشف رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، عن أنه تم إعلام 50 طالب لجوء بأنهم سيكونون من أوائل الأشخاص الذين يتم إرسالهم إلى رواندا، في إطار سياسة إعادة التوطين المثيرة للجدل للحكومة البريطانية.
وبموجب الاتفاق الذي تم توقيعه الشهر الماضي، سيتم إرسال الأشخاص الذين دخلوا المملكة المتحدة بشكل غير قانوني -بما في ذلك أولئك الذين دخلوا على متن قوارب صغيرة عبر القنال الإنجليزي من فرنسا- إلى رواندا حيث ستتم معالجة طلبات اللجوء الخاصة بهم هناك، وفق راديو هيئة الإذاعة البريطانية بي.بي.سي.
يشار إلى أن هذا الإجراء قد أثار انتقادا واسعا من جانب أحزاب المعارضة والجماعات المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان وبعض الرموز العامة مثل أسقف كانتربري، فجميعهم يشككون في أخلاقية البرنامج ومشروعيته وفعاليته وتكلفته.
وكشف وزير الهجرة والاندماج الدنماركي ماتياس تسفاي أن بلاده تجري محادثات مع رواندا حول وضع إجراءات جديدة لنقل طالبي اللجوء إلى الدولة الواقعة في شرق إفريقيا.
وذكرت قناة "آسيا نيوز" الإخبارية، أن تسفاي أعلن عن الإجراء الذي يتماثل مع الخطوة التي اتخذتها بريطانيا الأسبوع الماضي، حيث قال "إن الحوار مع الحكومة الرواندية يشمل آلية لنقل طالبي اللجوء"، موضحا أن الصفقة تهدف إلى ضمان نهج أكثر كرامة من الشبكة الإجرامية لتجار البشر، والتي تُميز الهجرة عبر البحر المتوسط حاليا، على حد وصفه.
ولفت إلى أن الدانمارك لم تبرم اتفاقا مع رواندا حتى الآن، إلا أنه تم دعوة مسؤولي شؤون الهجرة في البرلمان لحضور اجتماع بشأن هذه المسألة الأسبوع المقبل، حيث تحتاج الحكومة إلى دعم برلماني للتوصل إلى صفقة محتملة مع رواندا.
وكانت الدنمارك، التي اكتسبت سمعة سيئة في العقد الماضي بسبب سياساتها القاسية المتعلقة بالهجرة، قد أصدرت قانونًا العام الماضي يسمح بنقل اللاجئين الذين يصلون إلى أراضيها إلى مراكز لجوء في "دولة شريكة"، إلا أنها لم تجد دولة شريكة في ذلك الوقت.. فيما أعلنت بريطانيا الأسبوع الماضي اعتزامها نقل الآلاف من طالبي اللجوء إلى رواندا في اتفاق جديد يهدف إلى تحطيم شبكات تهريب البشر ووقف تدفق المهاجرين.
ووفقا للبيانات التي جمعتها وكالة الأنباء البريطانية بي إيه ميديا، فإن أحدث الأرقام، تشير إلى أن 6947 شخصا على الأقل قد وصلوا إلى بريطانيا منذ بداية العام بعد تنقلهم عبر مسارات بحرية مزدحمة من فرنسا على متن قوارب صغيرة.
يشار إلى أن هذا العدد أكثر من 3 أضعاف ما تم تسجيله في ذات الوقت من العام الماضي (2004)، وأكثر من 6 أضعاف الرقم للفترة نفسها في عام 2020.